عن أبي عقبة – وكان مولى من أهل فارس – قال : شهدت مع رسول الله r أحدً فضربت رجلاً من المشركين فقلت خذها مني وأنا الغلام الفارسي .
فالتفت إلي رسول الله r فقال : (( فهلا قلت خذها مني وأنا الغلام الأنصاري )) أخرجه أبو داود في ((سننه )) ( ) ، كتاب الأدب ، باب في العصبية .
قال شيخ الإسلام – رحمه الله – حضه رسول الله r على الانتساب إلى الأنصار وإن كان بالولاء ، وكان إظهار هذا أحب إليه من الانتساب إلى فارس بالصراحة ، وهي نسبة حق ليست محرمة .
ويشبه – والله أعلم – أن يكون من حكمة ذلك أن النفس تحامي عن الجهة التي تنتسب إليها فإذا كان ذلك لله كان خيراً للمرء . ا هـ ( )